قُربْ

..صدقاً لقد حاولت
..بان تكون الخطى اقرب.. اصدق.. واطهر

وفي كل مرة.. كان ابتعادي يفوق سعة قربي منك

في كل مرة.. اعود بلا ملجأ.. ولا امل.. ولا رجاء
..الى بالخروج من سعتي الى سعتك

..ومن ضيق أفقي الى فضاء القرب منك

..اعذرني

..على جهلي بفقه حبك

..فما ان امتلىء هذا القلب بحب غيرك

..حتى عوقب بالحرمان منه

..!كيف هذا وانت مانح الحب وواهبه

..وكيف لقلب المحب بان لا يغار على حبيبه

..وما من سبيل له الا بالوصال منه

..لم اكن ادري ان بالقرب من غيرك ندامة وحسرة

..ان اي وجهة لا تؤدي اليك وجهة خاوية بلا معنى ولا نتيجة

..اثقل هذا القلب

..وفقد البوصلة

 ..حتى عاد كقلب مسنٍ فقد حكمة الحياة وصِبا الشباب

..فبات عاجزاً.. خاوياً.. بلا ملجا ولا منجى

…سبحانك

..ما استكان فؤادُ الى بك
..وما جزع قلبُ الى بالبعد عنك

..فما من رجاء ولا من أمل الا وكان موصول بك ولك

..سبحانك

..ففي كل حرقة قلب علمنا ان لا حب يفوق حبك

..وفي كل الم فراق علمنا ان لا دوام لغيرك

..أن في كل نزعة رضى من غيرك.. سخط و وكدر

..فما من رضى يفوق سعة رضاك

..وما من لذة تفوق لذة السكينة بالقرب منك

..استودعتك هذا القلب بما فيه
..فما اؤتمن عليه الا في حماك

“انا لك.. فلا ترجعني الي..”

اوتوديمقراطي

 

قد عاهدت نفسها منذ زمن بعيد بأن لا تخادعها وان لا تسمح لهذه الايام بان تعكر صفوها او تزعزع ما قد بنته من سكينة وثبات
كان ذلك لقناعةٍ بأنها مرآتها الأولى والأخيرة التي ما ان سمحت للكدورات بالتسلل اليها فلن تستعد هي بالمقابل لارتسام ملامحها فيها ولا لأن تعكس لها حقيقتها التي طالما كانت تراها فيها
فمن سنن وقوانين الحياة التي لن تتغير ولن تتبدل أن ما زرعته اليوم ستحصده في الغد
فلا تنتظر حصاد القمح وقد ملأت ارضك بذورا قد اتخذتها الحشرات قوتاً لها منذ عقد قد مضى


لم تكن على علم بأن ما عاهدت نفسها عليه تكاد الاستحالة بأن تقضي عليه وبأن هذه الدنيا بما فيها لن تنفك حتى تنال من هذه المرآة بكل صورها وانعكاساتها
فمن الواجب عليها ان تعكس ما يتوافق وابعاد تلك البقعة الجغرافية التي وجدت فيها
لم تكن تعلم بأن تلك الانعكاسات والصور التي ابهرتها ليست هي فقط من يظهر فيها او ينظر اليها فمن محرمات هذه البقعة الظهور بصورة حقيقية ذات ابعاد حقيقية ورؤية واضحة

من حق الجميع بعرف هذه البقعة ان يرسموا ما يشاؤون من الصور والانعكسات التي طالما حلموا بها فلا تنتج الا صورا مشوهة بلا ملامح وبانعكاسات متكسرة ومتبعثرة

حتى اصبح شعار هذه المرآة الدائم ” الأجسام في هذه المرآة اصغر وأبعد مما تبدو عليه في الواقع “

منحنا هذه البقعة الحق المطلق بادعاء المصلحة ان ترسم اي صورة تشاء وكأن كل من كسرت مرآته بات من حقه أن يرسم صورته المشوهة في مرآة غيره

فبدايةً رسمنا احلامنا المبعثرة وأمانينا الضائعة على مرآة أطفالنا
حتى فقدوا الرؤية لاي شيء سوى لتلك الانعكاسات المبعثرة لصورهم على هيئاتنا التي طالما حلمنا بها ومنعنا عجزنا وفشلنا بان نحققها

وما ان اعتادوا على صورهم المشوهة بهيآتنا وهبوا لتشوهات ما على هذه الارض
فقد منحنا هذه البقعة الحق المطلق لرسم افكارهم تخيلاتنهم وحتى ايمانهم فما تجاوز ايمانهم أبواب بؤر التلقين تلك التي لم يلقنوهم فيها سوى تشريعاتهم التي لا توافق سوى أهوائهم فما كانت انعكاسات هذا الايمان الصوري سوى انعكاسات عرجاء ندّعي بها الدين والتدين وندافع عنه ونموت لأجله وما أبعد انعكاساتنا وتعرجاتنا عنه .. لم تتجاوز تساؤلاتهم حدود “حلال ام حرام ؟!”
وما ان تجاوزت السياق تسارعت الصور الأخرى بتكميمها وتهذيب نشوزها واضطراباتها واصبحت من مصادر تهديد أمن واستقرار هذه البؤرة

وما ان تجاوزت صورهم اعوجاج تلك البؤر حتى وصلت لما قد يهلكها من التناقضات والاعوجاجات فقد عُلِّموا في قصائد الشعر والاغاني الوطنية التي سمعوها كل صباح في طابورهم المدرسي بأن الوطن أغلى نملك وبأن كل عطائنا هو هبة لهذه الأرض التي آوتنا وحمتنا
فما وجدوا الى ان تلك القصائد هي ابعد الانعكاسات عن هذا الواقع
فصوتك الذي كان امانة في نهاية المطاف سيذهب لمن يدفع أكثر ولمن يعدك بتحقيق احلامك الوهمية بايصال صوتك لمكانه المنشود لتجد صوتك قد مُحي واختفى تحت انقاض الاصوات التي سبقتك
فصمتك الآن أغلى ما نملك

وجدوا بأن عطائك نتيجته لن تراها سوى في جيب غيرك وانتاجات عقلك لن تراها الا في ابداعات غيرك
هكذا ستمنح وسام الشرف والانتماء لهذه الارض التي منحتك الأمان مع وقف التنفيذ لمحالفة مع بقعة اخرى او بصفقة مع ثانية
فبرفة عين ستصبح لاجئاً في أرضك ارهابيا بمرآتك ان هددت امن هذه البقعة بحقيقة انعكاساتك او بوضوح صورك

ستكون على يقين في نهاية المطاف بأنه من الواجب عليك ان تكون “أوتوديمقراطي” بامتياز فهكذا ستمنح حق ممارسة تناقضاتك وتشوهات انعكاساتك بكل امان وأريحية فقط أفسح المجال لنفسك بأن تتمتع بها وتمارسها مع اولادك واحفادك وأحفاد أحفادك ..

ملخص كتاب أسرار ستيف جوبز في الإبداع The Innovation Secrets of Steve Jobs

عند الحديث عن الإبتكار اليوم .. لا يسعنا سوى ان نذكر أكثر الاشخاص ارتباطاً به الا وهو (ستيف جوبز) مؤسس شركة

“Apple”

ستيف هو رجل الأعمال الأمريكي الذي بدأ شركته من غرفة النوم الفارغة في منزل والديه .. تلك الغرفة التي خرج منها أول جهاز كمبيوتر للإستخدام الشخصي في العالم

يعد جوبز أحد أنجح وأشهر رجال الأعمال والمؤثرين في العالم

ومن احد ابرز واخطر قراراته الشخصية انه قد اختار بعد مشوار قصير جداً في الدراسة الجامعية دام فصلاً واحداً فقط ان يتركها قائلاً

بعد ستة شهور لم أجد لها قيمة. لم يكن لدي تصور عن الهدف الذي أريد تحقيقه في حياتي، ولا عن فائدة الجامعة في تحقيق هذا الهدف، كما أنني أنفق كل ما ادخره والداي طوال حياتهما، ولذلك قررت التوقف. لقد كان الأمر مخيفاً وقتها، لكنني أرى الآن أنه أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي

ومن احد اهم مراحل حياة جوبز وأكثرها تأثيرا عليه هي طرده من شركته التي أسسها هو بنفسه.. وقد دفع ذلك جوبز لإنشاء شركة جديدة هي

(NEXT)

التي اهتم فيها بمنصات العمل ذات الإمكانيات المتطورة بدلاً من أجهزة الكومبيوتر الشخصية، ووضع من خلالها نظام برمجيات جديد الذي كان الأساس لنظام تشغيل ماك الحديث, قام بعدها جوبز بإنشاء شركة بيكسار الشهيرة والتي أصبحت بعد ذلك أحد أكبر شركات إنتاج أفلام الكرتون ثلاثية الأبعاد، والتي قدمت لنا أكثر الأفلام نجاحاً وتأثيرا بالمشاهدين

لكن بعد ذلك عاد جوبز لشركته آبل في عام 1997 بعد غياب طال 12 عاماً ,كانت آبل حينها على وشك الإفلاس وقد كان خطابه الوحيد حال رجوعه بانه “لا تحتاج شركة آبل إلى خفض التكاليف لتستعيد ازدهارها، بل إلى ابتكار طريقة للخروج من المأزق الحالي.”

جوبز لم ينقذ الشركة فحسب بل بعد 10 سنوات لم يحصر الإبتكار في صناعة واحدة فقط بل اربعة “الاتصالات ,الحوسبة,الموسيقى,والترفيه” وقد حقق ثورة هائلة في كل مجال

في عام 2010 أطلقت مجلة فورتشن الشهيرة على جوبز (الرئيس التنفيذي لشركة العقد) ايضاً في مجلة نيويورك تايمز الشهيرة كُتب فيها عمود كامل بقلم الكاتب الشهير (ثوماس فريدمن) والذي أعلن فيه عن حاجة امريكا للعديد من جوبز .. وكان المقصود انه لا بد للإبداع والإبتكار من أن يُحتضن لمساعدة الولايات المتحدة للخروج من الركود العالمي الذي أصابها

لم يؤمن جوبز بوجود طريق واحد وجامد بخطوات محدودة للوصول للإبداع والإبتكار

فقد كان من أهم مبادئه وأقواله

من الطبيعي أن تخطئ حين تحاول الابتكار… يجب عليك حينها أن تعترف بخطئك بسرعة وتسعى لتصحيحه فيما تقدمه من ابتكارات أخرى فالإبداع هو ما يفرق بين القائد والتابع

  لقد كان دائماً ستيف جوبز مصدر الهام للعديد من الناس ودائما ما كانوا ينتظرون المزيد للمعرفة عنه والتعمق في اسرار هذه الشخصية الغامضة

وهنا ملخص صغير لاهم 7 اسرار التي كانت مسؤولة الى حد كبير عما حققه من نجاح وإبتكار وتميز كتبها عنه المؤلف الشهير

 Carmine Gallo في كتابه The Innovation Secrets of Steve Jobs

innovation_secrets_jobs-100347206-orig

 


 افعل ما تحب

في عام 2005 قال ستيف جوبز في خطابه لطلاب جامعة ستانفورد أن سر النجاح هو أن تمتلك الشجاعة لإتباع قلبك وحدسك

اتبع جوبز قلبه طيلة حياته وشغفه الذي اعترف بأنه هو الذي احدث كل ذلك الفرق

من الصعب جداً الإتيان بأفكار مبدعة جديدة التي تدفع بالمجمع للأمام ما لم تملك الحماس والشغف اتجاه ما تفعل 

ومما قاله جوبز

أنا مقتنع كلياً بأن ما يميز المبادرين ورجال الأعمال الحقيقيين عن غيرهم هو المثابرة النقية والحقيقية..إن لم تمتلك الشغف الحقيقي تجاه ما تفلعه لن تستمر وتبقى على قيد الحياة به .. بل ستتخلى عنه في نهاية المطاف

كيف تجد شغفك؟

الشغف هي تلك الأفكار التي لا تتركك وحيداً..هي الأمل..الأحلام..والإمكانيات التي تستهلك أفكارك

اتبع شغفك رغم كل المشككين والرافضين الذين ليس لديهم الشجاعة لمتابعة احلامهم


ضع أثرك في هذا العالم

لتحقيق ذلك يجب أن يكون لديك شغف تجاه شيء ما، ومخططاً واضحاً لتحقيق مرادك. وفي حين كان امتلاك الحواسيب الشخصية في سبعينات القرن الماضي، مقتصراً إلى حد كبير على الهواة، كان لدى جوبز و وزنياك، فكرة لجعل الحاسوب متوافراة لجميع الأشخاص. وقد قال جوبز في إحدى اللقاءات، أن دور المدير يتمثل بتوظيف أفضل الأشخاص وتوجيهم نحو تحقيق الهدف المنشود.

استطاع ستيف جوبز ان يجذب الناس لرؤيته ومساعدته على تحويل الأفكار الى ابتكارات غيرت العالم ,فهو لم يقلل ابدا من قوة (الرؤية) التي تدفع بالعلامة التجارية الى الأمام وتوصلها للتميز وقد كان ستيف و وزنياك شريكه في آبل مأسورين برؤية جوبز لوضع كمبيوتر بين أيادي الناس اليومية

كان وزنياك هو عبقري الهندسة وكان جوبز هو الرؤية التي ألهمت وزنياك لتركيز مهاراته على بناء جهاز كمبيوتر للجماهير

كانت رؤية جوبز مركزة على اربعة عناصر: عريضة,محددة,موجزة,ومتصلة على الدوام

في عام 1979 اثناء تجول جوبز في مركز بحوث زيروكس في كاليفورنيا رأى التكنلوجيا الجديدة التي تسمح للمستخدمين التفاعل مع الكمبيوتر عن طريق ايقونات ملونة على الشاشة عوضا عن كتابة الأوامر المعقدة وكان يطلق عليها (واجهة المستخدم الرسومية) ,في تلك اللحظة تأكد ستيف من أن هذه التكنلوجيا ستسمح له بتحقيق حلمه في وضع جهاز كمبيوتر بين يدي الناس اليومية

فعاد الى آبل وأعاد توجيه فريقه لصنع الكمبيوتر الذي اصبح في نهاية المطاف (ماكنتوش) والذي غير طريقة تعاملنا مع الكمبيوتر الى الأبد

الإبتكار .. على الأخص هذا النوع الكبير من الإبتكار لا يحدث من دون امتلاكك لرؤية جريئة تدفعك .. فما هي رؤيتك لحياتك المهنية؟او لشركتك؟

نعم تحتاج لعمل شيء يملأه الشغف .. فالشغف كوقود الصواريخ .. والرؤية تشير هذه الصواريخ للوصول الى محطتها النهائية


 حرك دماغك  

الإبداع يؤدي الى أفكار مبتكرة ,وبالنسبة الى جوبز الإبداع هو ربط الأشياء واستخدام اشياء ومدخلات بسيطة من حولنا لتحويلها فيما بعد لشيء عظيم

كان يؤمن بأن المجموعة الواسع من الخبرات توسع من فهمنا للتجربة الانسانية والفهم الأوسع يؤدي الى تحقيق ما قد غاب عن بال الكثيرين

يتطلب الإبتكار اختراقاً للإبداع .. ويتطلب الإبداع أن تفكر بشكل مختلف بالأمور عن الطريقة التي اعتدت التفكير بها

العلماء الذين يدرسون الطريقة التي يعمل بها الدماغ اكتشفوا ان المبتكرين امثال ستيف جوبز يفكرون بطريقة مختلفة لكنهم يستخدمون تقنيات متاحة لنا جميعاً فهم يسعون باستمرار للحصول على الخبرات المتنوعة

يقال بأن ثلاثة تفاحات أحدثت ثورة في تاريخ البشرية تفاحة آدم .. نيوتن .. وآخرهم تفاحة آبل

وهذا يجعلنا نتطرق لتسمية آبل بهذا الاسم .. فقد سقطت التسمية من على الشجرة..حرفياً

عندما كان جوبز عائداً من زيارة مكان كالبلدية في ولاية أوريغون الواقعة في بستان التفاح. قام وزنياك بتوصيله من المطار وأثناء القيادة قال جوبز ببساطة “لقد وجدت اسماً لشركتنا ..”آبل” قال وزنياك لقد حاولنا التوصل لأسماء ذات وقع فني أكثر لكن رؤيتنا لجعل أجهزة الكمبيوتر شيء يمكن بلوغه بسهولة جعلت من آبل اسماً مناسباً

قد استطاع جوبز أن يخلق الأفكار الجديدة المبدعة لأنه قد امضى حياته بأكملها في استكشاف كل ما هو جديد وغير ذو صلة مع ما اعتاد عليه ..والسعي المستمر للخبرات الجديدة والمتنوعة

فقد قام جوبز بتعيين موظفين من خارج مهنة الحوسبة والكمبيوتر..وقام بدراسة فن الخط  في الكلية (الدراسة التي فتحت الطريق لإنشاء ماكنتوش الأول),قام بالتأمل في الهند (الأشرم الهندي),ودرس التفاصيل الفنية الصغيرة في سيارات مرسيدس-بنز والغسالات المجففة للملابس فقط لتوليد افكار جديدة ومبدعة,قام أيضاً بتقييم سلسلة فنادق (فور سيزونز) وتطوير نموذج خدمة العملاء لمتاجر آبل

انظر لما هو خارج نطاق علمك لتتلقى الإلهام .. حرك وفجر ماهو كامن في دماغك عبر التجارب الجديدة ..وحطم قيودك ومخاوفك من تجاربك السابقة

 


 

سوق وبع الأحلام .. لا المنتجات

جوبز لم يكن يعتمد ويهتم فقط لعمل كميات وناتج هائلة وتسويقها وبيعها في الاسواق بدهاء

بل كان تركيزه منصباً على بيع ادوات تساعد الناس على تحقيق أهدافهم وتقربهم منها أكثر

فقد كان جوبز على علم عميق بما يحتاجه الزبائن ويبحثون عنه .. وأحيانا أكثر من أنفسهم

عندما عاد جوبز الى آبل بعد غياب 12 عاماً,كانت آبل تواجه مستقبلاً مبهماً وغامضاً وكان قد استلم الشركة ب 350 منتج قام بتخفيضهم الى 10 منتجات خلال سنتين فقط

وذلك ليضع الفريق كامل تركيزه على كل منتج

وحين انهى خطابه الذي القاه في بوسطن وقتها قال

أعتقد أنه عليك التفكير بشكل مختلف لشراء جهاز كمبيوتر آبل. أنا اؤمن بأن الناس الذين يشترون منهم يفكرون فعلياً بشكل مختلف.

فهم أرواح خلاقة في هذا العالم. هم الناس الذين لا يسعون للحصول على عمل ما. بل يسعون لتغيير العالم. وهم يسعون لذلك باستخدام أي أدوات كبيرة يمكن الحصول عليها. ونحن نخلق هذه الأدوات لهؤلاء الناس المبدعين … كثيراً من الأوقات يعتقد الناس بانهم مجانين، ولكن في هذا الجنون نرى عبقرية 

من المؤكد بأنه عليك أن تستمع لآراء الناس بما تقدمه لهم فآبل كانت تفعل ذلك طوال الوقت,لكن فيما يتعقل في صميم نجاح شركة آبل ,جوبز وفريقه كانوا الأفضل

فقد تم توجيه سؤال لجوبز عن سبب عدم اتباع آبل للثقافة الترويجية السائدة في الأسواق وكان رده

نحن نعلم ماذا نريد. فلا يمكنك الخروج للأسواق وسؤال الناس (ما هو الشيء العظيم الذي تنتظرونه؟!) هناك مقولة رائعة لهنري فورد وهي ( لو أنني سألت زبائني ماذا يريدون,لأجابوا بأنهم يريدون حصاناً أسرع..)

وهنا فقد اتى جوبز للحقيقة الواقعية جداً بأن الزبائن لا يعرفون ما الذي يريدونه وينتظرونه من المنتجات الجديد

كيف ترى زبائنك؟ ساعدهم على إطلاق العنان للعباقرة في داخلهم وسوف تكسب عقولهم وقلوبهم

لا أحد يهتم لشركتك ومنتجاتك .. فهم يهمتون لأنفسهم .. أحلامهم و أهدافهم

ساعدهم على تحقيق طموحاتهم وسوف تكسبهم


قل لا .. لألف شيء

يقول ستيف جوبز بأن سر الإبداع هو أن تقول لا.. لألف شيء 

كان جوبز فخوراً بكل ما تصنعه آبل .. بما ختارت أن تفعله وبما لم تفعله , كان ملتزماً ببناء تصميم بسيط مرتب وأنيق , هذه الفلسفة سمحت لآبل تحقيق نجاح مستمر من خطوط الإنتاج التي تبهر وتأسر الزبائن لبساطتها وأناقتها

زبائنك تتطلب البساطة.. والبساطة تتطلب القضاء على اي شيء يؤثر على تجربة المستخدم سواء تصميم المنتجات او الاعلانات او حتى العروض التقديمية التي تقدمها عن المنتج (قل لا اكثر مما تقول نعم)

هذه النصيحة تطبق على حياتك المهنية والشخصية على حد سواء

الخلاصة

جد المهنة التي تحقق فيها شغفك ومهاراتك والقدرة على كسب الأموال من خلال القايم بها, وعندما تجدها ركز عليها واعمل بها وكرس نفسك للتميز في هذا المجال الذي قد اخترته بنفسك

قل ( لا ) لكل شيء يعيق من وصولك لتميزك فيما تفعل 

ان كنت تبحث عن عمل .. او أصابك الإحباط من عملك الحالي سيكون هنالك الكثير من الأهل والأصدقاء والزملاء الذين سيقدمون لك النصائح الغير مفيدة لما هو الأفضل لك

صَفِّ وفلتر جميع الأفكار التي قد تعرقل وصولك للمهنة التي تحقق فيها شغفك وقوتك 

وعندما تجدها .. استمر بها بشعور وتركيز واحد بالوصول دوماً الى الهدف

 


 

اخلق تجارب هائلة مختلفة ومجنونة

جعل سيتف جوبز متجر آبل المعيار الذهبي في خدمة العملاء ,اصبحت آبل من أفضل المتاجر في العالم من خلال تقديم ابتكارات بسيطة ,علاقة عاطفية أكثر مع عملائها

على سبيل المثال: لا يوجد صرافيين في متاجر آبل ,بل يوجد خبراء مستشارين وحتى عباقرة ولكن ليس صرافيين.. كما يقول جوبز

الناس لم يعودوا يريدون شراء حواسيب شخصية فحسب بعد الآن .. بل أصبحوا يريدون معرفة ماذا يمكنهم  أن يفعلوا ويقدموا بواسطة هذه الحواسيب ,وهذا ما سنريه لهم بالضبط

قامت آبل بخلق تجربة بيع ابتكارية عن طريق دراستها لسلسة فنادق (فور سينونز) المعروفة بتجربة عملائها المميزة ,فأن متاجر آبل جذبت المتسوقين ليس عن طريق وضع ونقل الصناديق بل عن طريق إثراء الحياة

فإن آبل توفر للعملاء تجربة ثرية تماماً كمن يحصل على إقامة في فندق أنيق

الخلاصة

لا تخلق المنتجات فقط .. أثري الحياة داخل منتجك واستمتع بمشاهدة مبيعاتك في ارتفاع

تابع بعناية كل نقطة اتصال لعملائك مع علامتك التجارية واغتنم الفرصة لإقامة علاقات أكثر إثراءاً لجعلهم يمتلكون دفعاً عاطفياً مستمراً للعمل والتعامل معك

ابحث خارج نطاق شركتك للحصول على أفكار جديدة لكي تبرز بين منافسيك

وقبل كل شيء .. فالشغف عدوى

ان لم يتلقى موظفوك المتعة فعملاؤك لن يتلقونها في المقابل


 

أتقن فن إيصال الرسالة

يمكنك أن تمتلك أكثر الأفكار ابتكاراً في العالم ,لكن ان لم يكن باستطاعتك ان تجعل الناس متحمسن لها ومتعلقين بها ..فهي غير مهمة

لكل فكرة تحولت الى إبتكار ناجح كان هناك الآلاف من الأفكار التي لم تحرز نجاحاً..لأن الأشخاص الذين كانوا خلف هذه الأفكار فشلوا في إعطاء قصة مقنعة

كان جوبز محدثاً بارعاً وأفضل من يمكنه ان يخبر قصصاً عن شركته فبدلاً من أن يقدم عرضاً تقديمياً اعتيادياً كان يعلم .. يلهم ..ويقدم المتعة لجميع الحاضرين,فقد كان يقف كقائد ومتحدث بارع واثقاً من نفسه

في حياتنا يتم الحكم عليك بدرجة كبيرة تبعاً لقدرتك على التواصل فيما تفعله

والفرق العظيم بين المتحدثين العاديين وجوبز هو انهم يستخدمون العروض التقديمية لاستكمال الرسالة .. اما جوبز فكان يستخدمها كخلفية للقصة التي يتلوها هو بنفسه

لتقديم عروض بارعة كجوبز عليك تعلم ان تتجنب النقاط الكبيرة والمعقدة وتعلم التفكير بصريا ,وجلب قصص من الحياة العملية

يمكنكم قراءة كتاب

 The Presentation Secrets of Steve Jobs – McGraw-Hill,2009

للحصول على نصائح وتقنيات لإنشاء عرض تقديمي مبدع كعروض جوبز


 

وفي النهاية أترككم مع اجمل اقتباسات ستيف جوبز التي كانت مصدر الهام لا متناهي بالنسبة لي

انتبه للعبقرية في جنونك .. كن مؤمنا بنفسك وواثقا بقدراتك .. ومؤمن بنظرتك ورؤيتك ومستعداً باستمرار للدفاع عن تلك الأفكار

 

إن الطريقة الوحيدة لإنجاز أعمال عظيمة هو أن تحب ما تعمل، وإذا لم تجد ما تحبه ،إستمر في البحث عنه،ولا تقنع بغيره،فكما هو الحال مع جميع مسائل القلب ،ستعرف ما تحبه حين تراه

 

إن وقتك محدود، لذلك لا تضيعه بأن تعيش حياة وحلم الآخرين.لا تعيش على نتائج تفكير الآخرين،ولا تجعل من ضوضاء آراء الآخرين تغرق صوتك وحدسك الداخلي.إن واحداً من أهم الأشياء في الحياة هو أن يكون لديك الشجاعة لتتبع حدسك الداخلي،لأن بداخلك حدساً يعرف بطريقة معينة،ما ستصبح عليه يوما ما، وكل ما عدا ذلك هو شيء ثانوي

 

189956_449966621734125_1700867444_n

 

 

نجاح ولكن

هي الحياة

بتناقضاتها وغرابتها

بسطحيتها حيناً وعمقها اللامتناهي أحياناً أخرى

البعض لا يجد الراحة إلا في هوامشها

والبعض أبى لنفسه إلا أن تحقق المراد وتحسن السعي

“ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا”

فأما من عزموا السعي، كلٌ قد اختار طريقاً مشى فيه ليحقق المراد

اختار طريقاً توصله لنفسه، ثم لله

فهنيئا لمن كان مقصد سعيه نفسه وفهمها ومن ثم الوصول

لأعظم ما يمكن الوصول اليه، الا وهو خالق هذه النفس


 

ننبهر جميعا في كل يوم بحجم الانجاز الذي يحققه الكثير من حولنا

ونتعجب من قدرتهم على اكتشاف وإخراج الجمال الكامن في أنفسهم

لن أتحدث عن النجاح بقدر ما سأتحدث عن شواذ ظاهرة النجاح

النجاح الذي عرفه  لنا مجتمعنا وحصرنا في إطاره

والفشل الذي كُتِب على كل شخصٍ لم يَعش بقوانين النجاح التي وضعت

مجتمعاتنا التي قد أنشأتنا على “النجاح الصُّوَري”

الذي تقتصر مهمته على أن ينعكس للآخرين أكثر من أن يكون نجاحاً لذاتنا وكينونتنا

**كن ناجحاً .. حتى تراك الناس..حتى تعرفك.. ليتحدثوا عنك

أنتَ ما تُظهره للناس

لا يهم مدى سطحية تفكيرك

أو مدى قصر نظرتك للأمور

أومدى تفاهة الهالة اللي صنعتها من حولك

المهم فقط .. ما تظهره لنا

هذا هو أقصى معنى للنجاح

ومع اختلال وتناقض معنى النجاح والفشل وصورته في داخلنا الذي بات يكبر كل يوم، وقعنا في دوامة مقارنة أنفسنا مع الآخرين أو من أُطلق عليهم المجتمع مصطلح “ناجح”

وأصبح كل طريق نسعى للمضي قدماً فيه نمضيه فقط إن تأكدنا أن نهايته تصُب في نفس نهاية طريقهم

كل الطرق معروفة وكل العقول أصبحت نسخ متداولة لا يزيد فيها شيءٌ عن الآخر


 

لو تفكرت قليلاً ونظرت لنفسك بنظرةٍ أعمق من تلك التي قد اعتدت عليها

وأزلت كل الصور والحواجز اللي قد بنيت أمامك من قبل أهلك وأصحابك وجيرانك والمجتمع ككل .

تأملت شكلك وملامحك

تخيلت كيف أن كل هذا الكون تسخر فقط لخدمتك

وكيف أن الله قد خلق هذا الجسد بأدق تفاصيله حتى يخدمك

كيف نفخ فيك من روحه

التي عجز العالم كله عن وضع تفسير علمي أو منطقي لها

التي قد نقضي عمراً كاملاً لمحاولة معرفتها واكتشافها

 

ستكتشف مدى تفاهة إطارات هذا المصطلح مقابل معناه الحقيقي

ستكتشف مدى تميزك عن كل من هم حولك وأنك قد ظلمت نفسك كثيراً بمقارنتك لغيرك

ستنفتح أمامك طرقٌ لا تعد ولا تحصى فقط لتمض أنت وحدك فيها وتنجح

بطريقتك وأسلوبك وشخصيتك .. وروحك التي رزقك الله إياها مختلفة من الأساس

كل اولئك الذين عاشوا لحلم جازفوا لأجله وخرجوا عن كل الإطارات والقوالب الجاهزة المتداولة اتهموهم بالجنون

وهل هناك أجمل من الجنون الايجابي!

وهل أجمل من أن تعيش متعة فعل ما وصفه الآخرون بأنه مستحيل!


 

كفانا ايهاماً لأنفسنا وللناس من حولنا بنجاحنا ،وإخفاء الفراغ الكبير في أنفسنا وعقولنا

كفانا أن نسعى، بطريقٍ ووجهةٍ بعيدة كل البعد عن معنى ومغزى النجاح الحقيقي “السعي بلا وجهة”

كفانا إختزالاً لمعنى النجاح في عقولنا بتجمع الناس من حولنا وكثرة الشهادات المعلقة على الحائط في بيتنا

كفانا ناجحين بلا قيمة داخلية يحملونها

كفانا أن نعيش دور الفاشلين اذا لم نستطع أن نكون مثل شواذ ظاهرة النجاح من حولنا

 قد حان الوقت لتكتشف طريقك بنفسك

فالنجاح لم يكن يوماً حكراً على أحد

ولا طريقه واحدةٌ لكل الناس

وكما قال آينشتاين الذي خط النجاح بطريقته الخاصة ،بحمله لقيمته الخاصة.. والقيمة هي الخالدة

Try not to become a man of success.Rather become a man of value

?!So are you ready to define your value

عزلة

عالمي الصغير

كم أنا ممتنةٌ لك على كل ما منحتني من ثقة، قوة ،صفاء وجنون 

على كل السعادة التي تملؤك والحزن المبطن في ثناياك

على كل لحظة سكون صنعت داخلي ثورة

كل فكرةٍ مجنونة منحت لحياتي طعماً آخر

شكراً لوجودك هناك

حين تتزاحم الوجوه في عالمي بلا ملامح ،فأعود إليك كطفلٍ صغيرٍ يبحث عن هُويته

شكراً لإيمانك بي حين خذلني الجميع

شكراً.. على فهمك لي من دون حتى أن أبوح


تحدث الصوفيين عن العزلة بأنها الخلاص

وتحدث عنها طب النفس بأنها اضطراب نفسي يلجأ له المريض خوفاً وهرباً

والحقيقة تقول 

أن العزلة هي أحد أوجه الحياة التي تبني الانسان وتساعده على فهم نفسه أكثر وتأمل هذا الكون أكثر فأكثر 

وكما يقول باولو كويلو “طوبى لمن لا يخشون العزلة”

فهي مصدر لا متناهي من الحكمة يلجأ لها كل من أدرك أهميتها وضرورتها

كل العلماء والفلاسفة وحتى الأنبياء نادوا بالعزلة والتأمل، وبالنظر للوراء في التاريخ نجد أن معظم الشخصيات التي كان لها بصمة وأثر عميق كانت تميل للإنطواء والعزلة والتأمل في الجبال والغابات بعيداً عن الناس وصخب الحياة

وقد وصف البعض العزلة بأنها مرحلة ما قبل الانطلاق أو المرحلة الحاضنة للأفكار العظيمة 

وهو ما نراه في حياة سيد البشرية محمد (صلى الله عليه وسلم ) من تأمل وتفكر في غار حراء قبل نزول الوحي والرسالة 


كأن من المقدرات لأي روح كتب عليها التأثير والتغيير أن تبتعد وتنعزل عن صخب الحياة وضجيجها ،وبناء قاعدة فكرية وشخصية كاملة نابعة من فهم عميق وتأثير واضح وفطرة سليمة .


يقول حسين البرغوثي:”لا يستيقظ في العزلة إلا ما هو كامن فينا أصلا ”

كيف وإن كان ما نخفيه قادرٌ على إحداث فرق ..على إلهام بشرية بأكملها 

مجرد الإقتراب من شخص تعمق في نفسه حتى النخاع يصيبنا بالدهشة 

مجرد جلوسه وصمته كفيل بأن يخيف من حوله 

ولأنه بعيد عن هذه الدنيا ستجد جاذبية غريبة من حوله 

يقال:”كل من توغل داخل نفسه يدرك بمعرفته أن للكون لغة واحدة مشتركة وهي لغة الصمت.. وليس بإستطاعة أي فرد فهم هذه اللغة إلا إذا وصل لدرجة عالية من الهدوء والسكينة “


فالصمت ليس بالامتناع عن الكلام

بل هو شيئٌ لا يمكن تعريفه او تحديد صفاته 

لكنه موجود!

فعندما يصل الفرد لحالة الصمت التي تختفي فيها حالة الحوار والصخب العقلي الدائم في داخله يحدث ما يسمى بال”النشوة الروحية”

وحينها تبدأ رحلة جديدة بمعان لا مثيل لها 

هذه هي العزلة .. صلاح القلب .. نبع المعرفة والحكمة اللامتناهية والنعمة التي أنعم الله بها علينا وأضعناها وسط كل ذلك الضجيج .. والخوف من مواجهة ذواتنا بما نحمله ونخفيه 

حتى أصبحت أقصى عقوبة تفرض على الإنسان هيه وضعه في الحبس الإنفرادي 

فهل حقاً جلوسنا مع ذواتنا حبس وعقوبة يجب الهروب منها ؟!


My life …

My life,  my future,  my choices,  my rules ..

All of these are mine, I will live it my way ..

The way that makes my dreams come true

I will live  it step by step ..

I will feel the win I will feel the loss

I will live it when I fall over and I will when I stand up again to continue

I will face my fears, Make my own roads in life ..

It’s a game I will play it to the end ..

I will use my eyes to see my own vision for my future

I will be sure that all the things I want it to be will be

By my faith, my Belief, my Confidence and with my Hope

It will be real..

2012 ….

2012 …

365 days with a big  self-revolution ….

12 months with a bigger dream & a brighten vision for my world …

30 days of identifying my own principles & making decisions for my own life …

24 hours of discovering my self .. my life & my world …

60 minutes  of discovering  new adventures with a strong heart , open mind & a strong vision ….

60 seconds of falling over then standing again for a new start ….

in every single moment i had spent on this year i was able to feel that i have a big desire  for change …

now on the last hours of  2012  i can clearly see my self on the way to my  future ….

2012 it’s not a goodbye but this is a new strong begin for 2013 ..